قـــلـب حــــائر **اول رواية لي --اتممتها بحمد الله--بقلمي

****قـلب حائر ****

نويوة رابح

الإيمان وحده من يستطيع مجابهة الحب ..

..................

يوسف فتى وسيم في العقد الثالث من عمره يحب الحياة رغم أنها لا تحبه في سنته الأخيرة من دراسته الجامعية

مشكلته أو الشيء الذي جعل منه مشكلة انه لم يجد بعد من تؤنس وحدته ويرتاح قلبه عندما يكون معها رغم تهافت الكثير من بنات حيه

و فتيات الجامعة عليه إلا انه لم يمل لأي فتاة منهن لذلك انطوى على نفسه ولم يعد يخالط الكثير من الناس

إلا بعض أصدقاءه

هو لا يريد أن تكون جميلة و لا غنية فقط أن يجد ما لم يجده في البقية ....

أهلا محمد

قالت حياة

أهلا

لا نراك كثيرا هذه الأيام

أنا هنا ولكن أصبحت غير مرئي

كيف ؟؟

ضحك

هكذا وفقط ...

قال ذلك لتنصرف عنه ولكنها فتاة عنيدة لم ولن تفلح معها كلمات كتلك

هل من جديد

وهل هناك قديم حتى يكون هناك جديد

تعلم انني معجبة بك كثيرا

اعلم ولكن تعلمين وللأسف انني لست كذلك

ولماذا ماذا يخصني لدي كل شيء جمال وجسد رائع إضافة لكوني من عائلة غنية

وهل هذا كل شي ء ؟؟

نعم

مع السلامة حياة

انصرف وتركها متسمرة في مكانها كأنها جسد بلا روح

كانوا في بداية الموسم وكان هناك طلبة جدد التحقوا مؤخرا بالقسم الذي يدرس فيه يوسف

كان من بينهم طالبة تدعى ريم ليست بالسمراء و لا بالبيضاء ليست بالطويلة ولا القصيرة جميلة أنيقة عيناها عسليتان ضيقتان بعض الشيء ولكنهما أجمل من أي عينين رآهما يوسف من قبل دخلت للقسم ألقت السلام وتوجهت مباشرة لأول كرسي فارغ صادفها جلست

كان على يمينها ليس بينهما غير مسافة قصيرة لم يزحزح عينه عنها حتى أحست أن شخصا ما ينظرها

أدارت رأسها قليلا فوجدت عيناه صوب عينيها ابتسمت, ابتسم ثم دخل الأستاذ .........

بعد الحصة توجه إليها

أهلا

أهلا

الاسم الكريم

ريم

وأنا يوسف

تشرفنا

تنقلتِ حديثا لهذه المدينة

نعم

مرحبا بك هنا

ستجدينها مدينة جميلة

ستحسين بالفصول الأربعة في يوم واحد

هذا هو حال مدينتي مع الجو

يأبى أن يكون فيها مخالفا لطبيعة سكانها

شكرا لك اخي

هل نتمشى قليلا

لا بأس

خرجا من القسم وتوجها إلى مقهى الطلبة

جلسا

مرت لحظات من الصمت بينهما ولحضات من كلام الأعين

قالت بطريقة مفاجئة

فتى بوسامتك وجاذبيتك ليست له صديقة ؟؟

فاجئه السؤال وارتبك قبل أن يجيب بكلمة واحدة

نعم

انتظر أن تقول له لماذا ولكنها لم تقل

عاد الصمت ليخيم وعادت لغة الأعين لتتكلم

أراد أن يقول لها لماذا ليست لديه صديقة ولكن لم يستطع أحس بشيء من الفرح والرهبة وهو جالس أمامها

حقا الصمت ابلغ من الكلمات فهناك وقت لتتكلم وهناك وقت تدع الصمت ليتكلم كلاما تفهمه الأعين وفقط

كانا في العمر ذاته....

أخيرا كسر جدار الصمت و بدأ بطرح الأسئلة عليها :

ما هي هوايتك ؟

أعشق القراءة خاصة الروايات

وأيضا ؟

تلك هوايتي وشغفي وفقط

إذا كل أوقات فراغك تقضينها في الخيال

الرواية ليست خيال يا اخي إنها كل الحقيقة

أعجبه كثيرا ردها ولكن أعجب واستغرب أكثر لمناداتها له بأخي

صمت قليلا ففهمت سبب صمته من خلال عينيه

أجابته بلطف

إذا يا يوسف ماذا عنك ؟؟

أنا أيضا أحب الروايات وأيضا الشعر والقصائد

شيء جميل أن التقي بشاب يحب المطالعة

ألا ترى معي يا أخي أن أمتنا قد نست أنها امة اقرأ وأصبحت امة الجهل

قل لأي طالب هنا أي كتاب قرأت مؤخرا وفي أي صفحة توقفت

فترى جوابه كيف يكون

هناك في الغرب رغم كل التطور التكنولوجي و العلمي إلا أن الكتاب مازال بقيمته ومازال الناس يطالعون ويقرؤون على الأقل كتاب في الأسبوع .

نعم عندك كل الحق وأيضا يجب على الحكومة أن تقوم ببناء المكتبات وتجهيزها في كل مدينة حتى تسهل وترغب أكثر الناس في القراءة والمطالعة دون أن يلجأ للشراء .

من فضلك لا تناديني بأخي مرة أخرى

ابتسمت ريم وأجابت

لا بأس

ارتحت كثيرا للحديث معك وأصارحك أنه منذ مدة لم أرتح في كلامي مع أي شخص مثل اليوم

جميل ولكن لماذا وفسر لي أيضا لماذا لم تقل سعدت وقلت ارتحت

هناك فرق بينهما أن تسعد في الحديث مع أحد لا يعني هذا انك ارتحت معه

ولكن أن ترتاح في الحديث مع احد يعني أنك سعدت وارتحت معه في أن واحد

ما معنى هذا ؟؟

لا أعرف إنها لغة قلبي كلمات مثل هذه تخرج بدون تفكير من القلب مباشرة لفمي

ضحكت ريم ويا ليتها لم تضحك

في تلك اللحظة أحس يوسف أن الحياة عادلة فقط علينا انتظار من يؤكد لنا ذلك

ابتسامتها ساحرة ولكن ضحكتها كانت كل السحر

قال بصوت خافت

لقد وجدتكِ أخيرا

ماذا

لا لا شيء

قلت لي انك تحب الشعر والقصائد

نعم

منذ متى وأنت تقرأ

منذ سنتين ونصف

كيف بدأ ذلك ومن جعلك تعشق الأدب بشكل عام

قولي لي من جعلتني

إنها حبيبتي الخيالية والأبدية

قاطعته ريم :

عرفتها

حقا

نعم ومن غيرها

من

إنها أحلام صاحبة الثلاثية الرائعة وخاصة منها ذاكرة الجسد

نعم هي ولكن كيف عرفتِ

من البديهي أن أعرف ذلك لأنك قلت لي أنها أنثى ومن غير تلك المرأة ستكون ملهمتك

جميل

إذا هل كتبت شيئا

نعم

اسمعني

من أنتِ

من أنا؟؟

لا لستِ انتِ ولكن هذا العنوان هو لقصيدة أو خاطرة سمها ما شئتِ

تفضل

هل لي ان أسئلك من أنتِ

اَانت من هذا العالم ام انكي في زيارة لي ثم تنصرفي

أشكُ انكِ من هنا

فلا وجهك ولا نظرات عينيكِ

تدُل انكي ولدتي في هذا العالمٍ الاسودِ

لوُ كنا كُلهن مثلكِ فيما عملتي ولا زلتي

والله كانت اليوم القدس هي عاصمتي

وكان كل العالم مفتون بكي

والارض وفوقها السماء تتعاركاني لضمكي

ويستبدلون نور الشمس بنور وجهكي

لتطل عليهم كل صباح وتسحرينهم بابتسامتكي

نعم انتي الملاك وكل جزء منكي هو امل

لأطفال ليسوا من هنا او من هناك

بل في العالم بأسرهِ

كل ما في الكون يحنُ لسماعكِ

من اجل تجديد الامل وعدم الاستسلام لذئاب الوادي

لا اعرف ان كانوا عرفوكِ او انهم مازالوا يجهلون من انتِ

حتى انا لا اعرف من تكونين ومن أين جئتي

ولكن اعرف انكي لستي من عالمي

اه لو تجلسي معي لأستأنس واسمع ما في جعبتكي

لأتنور واُنير القليل من بني جنسي

فالظلام اصبح الصديق والنور اضحى الغريب

ابقي هنا

لاتبتعدي عني

دعيني اخبر الاهل انكي هنا ولا تنصرفي

حتى يفهموا لماذا ثنايا وجهي قد تبدلت عندما قابلتكِ

ابقي ابقي

اه

ذهبت وذهب معها املي

يا ليتني لم التقي بها

ولم اعش للحظات في عالمها الاجمل والانقى من عالمي

والان سأعيش ساعات وسنوات وانا في حيرة من امري

هل ستأتي ؟؟

لا ادري...

رائع من شخص بدأ القراءة منذ سنتين ونصف

انتهى الحديث وعاد الصمت

الساعة تشير لمنتصف النهار

أراد أن يدعوها لتناول الغداء

ولكن فاجأته وقالت

سأنصرف الآن

لماذا لا تتناولين الغداء معي

آسفة

لا بأس المرة القادمة إن شاء الله

لا توجد مرة قادمة

ماذا ؟؟؟

اقتربت منه وهمست في أذنه

أنا مرتبطة

كتييرررررررر حلوي يسلموووو سوار

» رواية اموت ولا اموت ولا انتظر موتي كاملة
» اغنيه ويلك من الله
» الله يراك......قصة ذات عبرة